من وراء ذبح الريال الإلكتروني يوم عرفة
يمنات
قيس القيسي
بذلت حكومة الإنقاذ جهودا مستميتة لتعميم مشروع الريال الإلكتروني في الجهات الحكومية عقب الحصار و الحرب النقدية التي شنتها دول تحالف العدوان على اليمن و قيامها بنقل البنك المركزي إلى عدن.
و عبر مختلف الوسائل التوعوية و الإجرائية الحكومية نجحت حكومة الإنقاذ باعتماد صرف رواتب كثير من الجهات الحكومية بالريال الإلكتروني من خلال “كاك بنك” و خدمة “موبايل موني” بالتحديد..
اليوم و ولى عيد الأضحى و الموظفين على مشارف هذه المناسبة العظيمة، يتفاجؤون بأن نقاط السحب النقدي تعتذر عن السماح لهم بسحب أي مبالغ من ارصدتهم الخاصة بموبايل موني .. تواصل معي الكثير من الزملاء بخصوص ذلك أحببت التأكد توجهت لإحدى أكبر شركات الصرافة المعتمدة كنقطة خدمات في مشروع “موبايل موني” كان الوقت متأخرا، لكني اخترتها كونها شركة كبيرة و توفر خدمة (تواجد) و هي المناوبة حتى ساعات متأخرة.
بالفعل الخدمة مقطوعة من المصدر “كاك بنك” و منذ الصباح في كثير من النقاط..
أخبرني احد من اتصلوا بي أن هناك تعميم من البنك بهذا الخصوص لم أصدق انه يمكن أن يصدر تعميم بذلك..
على كل حال
لتدركوا أن ما حصل كارثة حقيقية و تعد ذبحا لمشروع الريال الإلكتروني يوم عرفة يجب أن تعلموا أن أحد أشرس جبهات العدوان على البلد هو العدوان على النقد من خلال منع صنعاء من طباعة أوراق نقدية و سحب العملة من سوق التداول فيها لإحداث أزمة نقدية تخنق الاقتصاد و يصل ضررها لجيب و بيت كل مواطن يسكن في المناطق الخاضعة للسيطرة.
و كإجراء مضاد قامت حكومة الإنقاذ باعتماد مشروع الريال الإلكتروني الذي سيحقق بديلا عن العملة الورقية غير المتوفرة من خلال خدمات البيع و تسديد الالتزامات المالية بالريال الإلكتروني و استخدام عملاء الخدمة لحاجتهم من العملة بقدر حاجتهم فقط مما يقلل من حيازة النقدية الزائدة عن الحاجة و بقاءها في الرصيد البنكي للمستفيد إلى حين الحاجة لها..
إن ما حصل من امتناع نقاط السحب عن توفير المسحوبات النقدية سواء كان بتعميم من “كاك بنك” أو بدون تعميم و في هذا التوقيت هو ذبح لمشروع الريال الإلكتروني و إحراق لموثوقية وائتمانية هذه الخدمة و لا يوجد مستفيد منه سوى دول العدوان و حكومة مرتزقة الرياض.
و الجهات المعنية بالسياسة النقدية إدارة و أمنا و رقابة مطالبة بسرعة التحرك و التحقيق في أسباب ما حصل و أبعاده و المتسببين فيه..
اعتقد انه ليس خنقا نقديا لخلل فني أو لسبب خارج عن الإرادة..
إنه إضرار متعمد و جريمة أمن قومي و سينتج عن التحقيق فيه ما قد ينسيكم عملية فأمكن منهم..
هكذا اعتقد و لا اتمنى ان أكون على حق لأنه أن تحققت شكوكي فإن هناك مخاطر و مؤامرة محدقة بالاقتصاد و بالأمن في مناطق حكومة الإنقاذ الوطني
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.